ما رأيته وحدي...

بدأت الورشة الساعة ٨ صباحا، دخلنا وجدنا المدرب واقفا خلف المنصة.

 كنا قد قسمنا الأدوار عبر البريد الالكتروني وكان هو سيحاضر وأنا وزميلتي علينا الشق العملي، اتلقى لم اتلق أكن قد التقيته قبلا، ولكن واضح من اسمه ولكنته انه من الشرق الأقصي، استمرينا في العمل وهو ما زال واقفا خلف المنصة، فوجئنا انه احضر معه هدايا صغيرة للمشاركين المتميزين يناولها لنا لتسليمهم اياها، هل هو مغرور، لماذا لا يتحرك من خلف المنصة و"بيشعلنا" كلنا حواليه، ورغم تصاعد الضيق من هذا إلا ان بسمته الكبيرة جعلتنا نتجاهل هذا الأمر، أتت استراحة القهوة ثم الغذاء فيختفي في غفلة من الجميع ويظهر بعد ذلك واقفا أيضا خلف المنصة.

انتهي اليوم الأول وغادر الجميع بينما هو يودعهم من خلف المنصة، أخذت أغراضي وخرجت، تذكرت اني نسيت محمولي علي الطاولة، عدت سريعا لغرفة الاجتماعات، كان واقفا أمامي بقدم واحدة وعكاز خشبي انيق طويل يستخدمه عوضا عن القدم المفقودة، ابتسم ابتسامة عريضة متجاهلا ارتباكي وهو يناولني المحمول قائلا "رجعت من أجل هذا؟؟".
Fatimah from BlackBerry

ليست هناك تعليقات: