في الترانسيت...

رحلة طويلة...


اردت العودة فور الانتهاء من عملي، اقترحت لي شركة الطيران ان اطير إلى الكويت ومنها الى القاهرة هكذا اعود قبل منتصف الليل في نفس اليوم.



لاتاتي الرياح بما تشتهي السفن، تعطلت او تأخرت الطيارة 3 ساعات في مطار دبي ثم تأخير آخر في مطار الكويت...


بينما انتظر قرب البوابة...واقفة استند بجسدي على عربة حمل الحقائب لعدم وجود كراسي...


يمرالنجم المصري المشهور... يتكالب عليه الجلوس من المصريين، ويسمح له الامن على البوابة من الدخول بدون تفتيش...



امامي اسرة مصرية اب وأم وخمسة أطفال من أعمار مختلفة، الجميع يرتدي مكون من مكونات جلد النمر، الطفلة الكبيرة ترتدي طقم كامل من جلد النمر، الاصغر ترتدي بنطال جلد نمر، الاصغر ترتدي تنورة جلد النمر، الولدين قمصان من جلد النمر الرمادي اللون بينما نقشات البنات النمرية برتقالية اللون، الأم ترتدي بلوزة من نقش برتقالي لجلد النمر وتحمل حقيبة جلد نمر، تضعها على الكرسي مكان الأب الذي يقوم بين الحين والآخر لاسباب متباينة، تنظر إلى الام بقلق وتربت على الحقيبة في تأكيد على أن الكرسي مأخوذ، يعود الاب بعد قليل تبتسم بانتصار وهي تنظر إلى وتسحب الحقيبة ليجلس الاب... وتعيد النظر لى وهي تضع الحقيبة على قدميها ولسان حالها يقول "أهه" يقوم الاب مجددا واتحرك انا لافرد ظهري المنحني ، تسارع الام في وضع الحقيبة والنظر لي بغضب، ههه...اتحاولين...لن اسمح لك...البنات الكبار شعورهن مفرودة بالمكواة، يرتدين سورتيت بلاستيكي من نقشات جلد النمر ايضا، والاولاد يحملن مسدسات صغيرة ويلعبن بها في الممر.



اذهب بنظري بعيدا، لأسر أخري واحوال ناس "تانيين" المصريون مكافحون، اسر من كل حدب وصوب، الكل يتكلم في السياسة وفي أحوال مصر، البعض يتحدث بهمس في ترتيبات مالية، فارق كبير في المظهر بين ركاب طائرتنا المتجهة لمصر والطائرة في اليبوابة الأخري المتجهة لاستراليا، المصريون عائدون لاثبات النجاح، لاثبات انهم عملوها، الآخرين ليس لديهم ما يريدون اثباته، المصريون مكافحون، بسطاء، يبتهجون برؤية نجم سينمائي، يقلقون على حقائبهم التي بها شقى العام والعمر، شعب يبدوا انه خلق لهذا... للكفاح، الله عليك يا شعب بلدي، لبست جلد نمر، لبست جلد عفريت، المهم اللي تحت جلد النمر.



انظر مجددا للأم اجدها تختلس النظر إلى في قلق بينما تربت على حقيبة جلد النمر على الكرسي الفارغ وبين النظر لي والربت على الحقيبة تتمم بعيونها على اولادها من يلعب ومن ينهمك في ضبط السلسلة الذهبية على بلوزة من جلد النمر.....


ليست هناك تعليقات: