من يمزق الصورة؟؟

في طريقي لمنزلك يا أبي لنفطر معا ......كل الابناء المتواجدين في مصر والاحفاد، ويمتد نطاق الابناء دائما يوم الجمعة، في الطريق صرخ اولادي ماما..أمي صور جدو العوا، قفز قلبي فرحا...لكنهم ما لبثوا ان قالوا...بس كلها متقطعة...مين بيقطع صور جدو العوا يا ماما؟؟


فعلا... دائما أجد صورك في كل مكان ولكني اجدها ممزقة كأن هناك من يتتبعها ليمزقها، أحيانا أجد صور فوقها لغيرك من المرشحين وأحيانا لا أجد لكن التمزق في كل مكان...أهكذا يخشونك..ويخشون صوتك... يخشون ورعك... يخشون قوتك... يخشون حقيقتك...يخشون علمك...ألهذه الدرجة؟؟

منذ يومين وجدت تلك المرأة تقفز عندي على تويتر معتقدة أني رجل وهي تقول "هل تعرف حقيقة من تضع صورته يا أخي..إنه إنه وإنه..." أيطعنون في دينك؟؟

 ويلاه هذا ما لم أكن اتصور ابدا...

 ليتهم كانوا معي في سيارتك وانت تجوب بنا شوارع الإسكندرية لنلحق خطبة الشيخ المحلاوي في الساحات الكبيرة قبل ان تمنع وأنت تهلل وتكبر، ليتهم استيقظوا صباحا في منزلنا بالعجمي على صوت قارئا للقرآن او لأحد كتب الفقه التي كنت تقرأ فيها بصوت مرتفع لنسمع جميعا...

ليتهم كانوا معنا عندما ختمت أول معرفة لي بالسيرة العطرة في سوق الخميس منتدانا وأولاد خالتنا صغارا، ليتهم كانوا معي وانت تذاكر لي مناهج الفقه والحديث والتفسير والتوحيد في ايام دراستنا بالسعودية...

 ليتهم ...ليتهم...صاحبونا وانت تحيلني لمولانا رحمه الله الشيخ مصطفي شلبي لأساله فيما لدي من أسئلة فقهية أرهقتك بمناقشاتها، ليتهم شاهدوك وانت تأخذني من يدي لبيته بينما يحوطني التهيب من لقاء مولانا كما تعودت أن تناديه، ليختبرني في منهج أصول السنة الرابعة حقوق، مدعيا أنك تريد أن تطمئن على فهمي للمنهج، بينما أنت في الواقع تريدني أن أجلس مجلس التلميذه ممن صاحبته في رحلة طويلة، لأدرك مقام العلم الشرعي وقدر علمائه وحملته، ويدخل علينا الشيخ هاشا باشا بقامته الطويله ويعطيني نسخة من كتابه في الأصول...

 ليتهم سمعوك وأنت تقول لي أهل السنة بيعملوا كده، نحن لا نتبع إلا السلف الصالح، أيطعنون في دينك؟؟؟

 ليتهم سمعوك وانت تقول لي شايفة وش عمك الصباغ منور إزاء... فأوميء أن نعم فتقول لي هكذا حملة الحديث يا ابنتي...

 رباه ...إني لا أعذرهم... رغم أنهم ما هرولوا ورائك في حج ولا عمرة ورغم أنهم ما ختموا معك قراءتهم الأولي للقرآن الكريم وأنت جالس على الأرض تصحح لنا النطق والحروف، إني لا أعذرهم والله لا أعذرهم...لأنهم يحكمون بلا علم...فهم ما قرؤا كتابا واحدا لك، ولم يسعوا للجلوس معك لنقاشك، وما حضروا لك محاضرة، إنما يحكمون بالعنعنة هذا عن هذا عن هذا عن هذا، دون تحقق ولا روية ولا قراءة لمقالة ولا كتاب لك...والله إني لا أعذرهم ولا أسامحهم في سبك وإن سامحتهم أنت...

إن مزقوا لك ألف صورة...فتلك التي جمعت صورك خلسة وهي صغيرة واليوم تضعها على مكتبها في العمل وفي المنزل ستحمل صورتك الحقيقية أينما ذهبت وستمررها لمن وراءها ولمن بعدهم...
 
فاليمزقوا ما شائوا من صورك...ففي قلوب أحبتك صورتك الحقيقية التي لا يعرفونها والتي لا يستحقون معرفتها بمثل هذه النفوس...
 
ألم يقل من سبقهم عن أئمة الفقه المجددين أكثر من هذا..فليقولوا ما يريدون...إنا عن قولهم هذا معرضون...وإن شاء الله للحق دوما منتصرون...

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

اكتر واحد اتظلم من الاشاعات عو العوا .......شيعى وعميل امن دولة ومرشح المجلس العسكرى............لا حول ولا قوة الا بالله

emad يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل...حسبنا الله ونعم الوكيل