"فيه عطل في الطيارة...لا داعي للقلق يعمل فريق الطائرة على حله"
قالت المضيفة هذه الجملة بينما يبتعد سلم الطائرة
تأتي إحدى سيارات المطار على متنها بعض الفنيين
ترتفع السيارة لتصبح بمحاذات باب الطائرة
يدخل الفنيون
بعد لحظات يتعالى الصراخ بينهم وبين طاقم الطائرة
يعودون جميعا إلى السيارة ويغادرون
تظهر المضيفة أمامنا معلنة "معلش هنتأخر شوية...من يريد أن يشرب أي شيء فاليطلبه"
يتوتر الركاب، ينظر بعضهم لبعض
أنظر للراكب على المقعد المقابل وأقول له "بدأت أقلق بصراحة"
يرد بابتسامة "اللي هيسرى علينا هيسرى على غيرنا"
تجيء سيارة أخرى بفنيين جدد
يصعدون للطائرة
تتعالى أصوات الصراخ
يتنامى إلى سمعنا صوت خطوات مهرولة من عمق الطائر
يظهر راكب "أنا لازم أنزل...نزلوني"
يسود هرج ومرج بين الركاب
بينما يصرخ الراكب "نزلوني"
يأتي راكب آخر بينما المضيفة تسدل الستارة التي بين اركاب وكابينة الطائرة
يصرخ الراكب الآخر وهو يمسك بالمحمول "إتصلت بالمطار وليس عنهم فكرة أننا ما زلنا هنا...إيه اللي بيحصل"
تتصنع المضيفة الهدوء وهي تقول "لو سمحتم إلى مقاعدكم واللي عايز ينزل هينزل...بس هقول للطيار...زي مانتم شايفين...ما فيش سلم..هتنطوا يعني؟؟"
وقف الركاب ولم يعودوا إلى أماكنهم بينما توجهت المضيفة إلى كابينة الطيار
تعالى صوتها "بيزعقوا وعايزين ينزلوا"
"محدش هينزل"
"طب أقولهم إيه"
"هنجيب السلم"
"حاضر"
عادت المضيفة..."أعلن الركاب سخطهم، عادوا إلى مقاعدهم، كلمت زوجي شرحت له الموقف، صمت للحظة ثم قال "هتقلقيني ليه...إنزلي" "مش هعرف" "بقولك إيه ما هو لو فيه حاجة مش هيخاطروا بنفسهم برضه، انتو مش راكبين مكروباص...يلا زق ياعم وهدي علشان تعدي...توكلي على الله".
نده الراكب الجالس أمامي المضيفة وقال لها بصوت حاول أن يبدوا هادئا "مفيش داعي للزعيق مع بعض...ده بيوترنا....عايزين تتخانقوا دورولكوا على أوضة واتخانقوا فيها...هه"
"آسفة أنا ما خدتش بالي"
جاء الراكبان مرة أخرى تعالى الصراخ بينهم وبين المضيفة
"لازم ننزل...اتصرفي"
"هقول للكابتن"
"ماانت قلتي كدة الأول ولم يحدث شيء"
"اتفضلوا مكانكم وهرجعلكم حالا"
رجعوا بتذمر وبرطمة بينما علا صوت ركاب آخرين
"ديه مشكلة لو المطار مش عارف"
"ياعم لو هينزلوا حد يبقى كلنا ننزل"
"أيوه العمر مش بعزقة"
دخلت المضيفة مرة أخرى إلى الطيار
"فيه ركاب عايزين ينزلوا"
رد صارخا "قلتك ما فيش نزول"
"قلتلهم وبتخنقوا...أجيبهملك"
"انت اتجننتي...إتفضلي ..."
ظهرت المضيفة
مال عليها الراكب في المقعد أمامي "قلت لحضرتك وطوا صوتكم...احنا اتوترنا"
"معلش ما خدتش بالي"
"برضه قولتي كدة المرة اللي فاتت"
"آسفة حضرتك"
"مش هينفع كده"
"آسفة تاني"
"طيب أتمنى إنك تراعي هذا"
ردت وهي تبتسم بتصنع "حاضر"
تعالى صوت الطيار "معكم قائد الطائرة، برجاء الهدوء، لدي أربعون سنة خبرة في الطيران، وخمسة وعشرون ألف ساعة طيران، برجاء الهدوء سيتم إصلاح العطل قريبا"
طلب الراكب الذي أمامي المضيفة
"قولي للطيار ما يزعقش في المكرفون...ده بيوترنا"
"حاضر"
نظرت إلى المضيفة التي مالت عليى وهي تقول "هو إحنا في طيراة ولا مستشفى مجانين؟؟" إبتسمت لأخفي توتري.
أرسلت لزوجي رسالة "أحبك، قبل لي الأولاد...قل لأبي أني أحبه"
طلبني مسرعا "فيه إيه"
"لأ ما فيش"
"قولي الحقيقة"
"والله ما فيش...بس إحتياطي"
"أحتياطي لا إيه..."
"إحتياطي ليحصل حاجة..."
"إنزلي من أُم الطيارة ديه"
"مش هعرف"
"ليه"
"ما فيش سلم"
"يركبوا أُم السلم"
"طب اقفل دلوقت الطيار بيقول حاجة...والعربية اللي شايلة الفنيين بتمشي"
"طيب طمنيني"
"الطيارة ستقلع الآن على الطاقم الإستعداد"
صرخ الراكب المصر على النزول "أنا عايز أنزل"
صرخت فيه المضيفة "مفيش نزول إحنا بنتحرك"
ثم نظرت إلى الراكب أمامي وهي تصرخ "إياك تقول ما تزعقيش...ليجلس الجميع في أماكنهم...الطائرة تتحرك"
صمت لف جميع من في الطائرة
أقلعت الطائرة
بعد قليل قال الركب أمامي بصوت متوتر ومرتفع...
"...أنا شامم ريحة شياط يا جماعة"
نظر الجميع إلى بعضهم البعض ثم تعالت الضحكات...
"حمدالله على السلامة....أخيرا وصل الميكروباص..."
قالها زوجي وهو يخابرني فور نزولي أرض المطار.
قالت المضيفة هذه الجملة بينما يبتعد سلم الطائرة
تأتي إحدى سيارات المطار على متنها بعض الفنيين
ترتفع السيارة لتصبح بمحاذات باب الطائرة
يدخل الفنيون
بعد لحظات يتعالى الصراخ بينهم وبين طاقم الطائرة
يعودون جميعا إلى السيارة ويغادرون
تظهر المضيفة أمامنا معلنة "معلش هنتأخر شوية...من يريد أن يشرب أي شيء فاليطلبه"
يتوتر الركاب، ينظر بعضهم لبعض
أنظر للراكب على المقعد المقابل وأقول له "بدأت أقلق بصراحة"
يرد بابتسامة "اللي هيسرى علينا هيسرى على غيرنا"
تجيء سيارة أخرى بفنيين جدد
يصعدون للطائرة
تتعالى أصوات الصراخ
يتنامى إلى سمعنا صوت خطوات مهرولة من عمق الطائر
يظهر راكب "أنا لازم أنزل...نزلوني"
يسود هرج ومرج بين الركاب
بينما يصرخ الراكب "نزلوني"
يأتي راكب آخر بينما المضيفة تسدل الستارة التي بين اركاب وكابينة الطائرة
يصرخ الراكب الآخر وهو يمسك بالمحمول "إتصلت بالمطار وليس عنهم فكرة أننا ما زلنا هنا...إيه اللي بيحصل"
تتصنع المضيفة الهدوء وهي تقول "لو سمحتم إلى مقاعدكم واللي عايز ينزل هينزل...بس هقول للطيار...زي مانتم شايفين...ما فيش سلم..هتنطوا يعني؟؟"
وقف الركاب ولم يعودوا إلى أماكنهم بينما توجهت المضيفة إلى كابينة الطيار
تعالى صوتها "بيزعقوا وعايزين ينزلوا"
"محدش هينزل"
"طب أقولهم إيه"
"هنجيب السلم"
"حاضر"
عادت المضيفة..."أعلن الركاب سخطهم، عادوا إلى مقاعدهم، كلمت زوجي شرحت له الموقف، صمت للحظة ثم قال "هتقلقيني ليه...إنزلي" "مش هعرف" "بقولك إيه ما هو لو فيه حاجة مش هيخاطروا بنفسهم برضه، انتو مش راكبين مكروباص...يلا زق ياعم وهدي علشان تعدي...توكلي على الله".
نده الراكب الجالس أمامي المضيفة وقال لها بصوت حاول أن يبدوا هادئا "مفيش داعي للزعيق مع بعض...ده بيوترنا....عايزين تتخانقوا دورولكوا على أوضة واتخانقوا فيها...هه"
"آسفة أنا ما خدتش بالي"
جاء الراكبان مرة أخرى تعالى الصراخ بينهم وبين المضيفة
"لازم ننزل...اتصرفي"
"هقول للكابتن"
"ماانت قلتي كدة الأول ولم يحدث شيء"
"اتفضلوا مكانكم وهرجعلكم حالا"
رجعوا بتذمر وبرطمة بينما علا صوت ركاب آخرين
"ديه مشكلة لو المطار مش عارف"
"ياعم لو هينزلوا حد يبقى كلنا ننزل"
"أيوه العمر مش بعزقة"
دخلت المضيفة مرة أخرى إلى الطيار
"فيه ركاب عايزين ينزلوا"
رد صارخا "قلتك ما فيش نزول"
"قلتلهم وبتخنقوا...أجيبهملك"
"انت اتجننتي...إتفضلي ..."
ظهرت المضيفة
مال عليها الراكب في المقعد أمامي "قلت لحضرتك وطوا صوتكم...احنا اتوترنا"
"معلش ما خدتش بالي"
"برضه قولتي كدة المرة اللي فاتت"
"آسفة حضرتك"
"مش هينفع كده"
"آسفة تاني"
"طيب أتمنى إنك تراعي هذا"
ردت وهي تبتسم بتصنع "حاضر"
تعالى صوت الطيار "معكم قائد الطائرة، برجاء الهدوء، لدي أربعون سنة خبرة في الطيران، وخمسة وعشرون ألف ساعة طيران، برجاء الهدوء سيتم إصلاح العطل قريبا"
طلب الراكب الذي أمامي المضيفة
"قولي للطيار ما يزعقش في المكرفون...ده بيوترنا"
"حاضر"
نظرت إلى المضيفة التي مالت عليى وهي تقول "هو إحنا في طيراة ولا مستشفى مجانين؟؟" إبتسمت لأخفي توتري.
أرسلت لزوجي رسالة "أحبك، قبل لي الأولاد...قل لأبي أني أحبه"
طلبني مسرعا "فيه إيه"
"لأ ما فيش"
"قولي الحقيقة"
"والله ما فيش...بس إحتياطي"
"أحتياطي لا إيه..."
"إحتياطي ليحصل حاجة..."
"إنزلي من أُم الطيارة ديه"
"مش هعرف"
"ليه"
"ما فيش سلم"
"يركبوا أُم السلم"
"طب اقفل دلوقت الطيار بيقول حاجة...والعربية اللي شايلة الفنيين بتمشي"
"طيب طمنيني"
"الطيارة ستقلع الآن على الطاقم الإستعداد"
صرخ الراكب المصر على النزول "أنا عايز أنزل"
صرخت فيه المضيفة "مفيش نزول إحنا بنتحرك"
ثم نظرت إلى الراكب أمامي وهي تصرخ "إياك تقول ما تزعقيش...ليجلس الجميع في أماكنهم...الطائرة تتحرك"
صمت لف جميع من في الطائرة
أقلعت الطائرة
بعد قليل قال الركب أمامي بصوت متوتر ومرتفع...
"...أنا شامم ريحة شياط يا جماعة"
نظر الجميع إلى بعضهم البعض ثم تعالت الضحكات...
"حمدالله على السلامة....أخيرا وصل الميكروباص..."
قالها زوجي وهو يخابرني فور نزولي أرض المطار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق